للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمذروان (١): فرعا الأليتين: قال عنترة:

أحولي (٢) تنفض استك مذرويها ... لتقتلنى فها أنا ذا عمارا

هذا قول أبى عبيد؛ وقال ابن قتيبة ردّا عليه: ليس المذروان فرعى الأليتين حسب؛ بل هما الجانبان من كل شيء؛ تقول العرب: جاء فلان يضرب أصدريه، ويضرب عطفيه، وينفض مذرويه، وهما منكباه. وذكر أنه سمع رجلا من فصحاء العرب يقول: قنّع الشيب مذرويه، يريد جانبى رأسه، وهما فوداه، وإنما سمّى بذلك، لأنّهما يذريان؛ أى


وفى حواشى الأصل، ت، ف: وقبله:
* إذا تتلّاهنّ صلصال الصّعق*
- أى تلا الحمار الأتن، والصلصال: المصوت، والصعق: شدة الصوت؛ وحمار صعق: شديد الصوت» وبعده:
* يرمى الجلاميد بجلمود مدق*
والبيت من أرجوزته التى مطلعها:
* وقاتم الأعماق خاوى المخترق*
وهى فى (ديوانه ١٠٤ - ١٠٨)، وأبيات منها مشروحة فى (الخزانة ١: ٣٨ - ٤٤).
(١) حاشية ف: «قوله المذروان؛ أى أطراف الأليتين، وليس بمثنى على واحد هو مذرى، خلافا لما يقوله أبو عبيد؛ إذ لو كان ذلك كذلك لكان مذريان؛ لأن الواو إذا وقعت رابعة فصاعدا قلبت ياء قياسا؟ ؟ ؟ ألا ترى إلى المذرى الّذي يميز به الطعام إذا ثنى يقال «مذريان»؛ فقوله: «مذروان؟ ؟ ؟
الأليتين، كذا ورد عنهم فى صورة التثنية، وإن لم يكن تثنية لواحد مذكور».
(٢) ت، د، ف، حاشية الأصل (من نسخة): «أنحوى»، وهو يخاطب عمارة بن زياد العبسى وكان بلغه أنه يقول لقومه: قد أكثرتم ذكر هذا العبد؛ وددت أنى لقيته خاليا حتى يعلم أنه عبد؛ وبعده:
متى ما تلقنى فردين ترجف ... روانف أليتيك وتستطارا
والروانف أعلى الأليتين؛ والبيتان من قطعة فى (حماسة ابن الشجرى: ٨، واللآلئ ٤٨٣، والخزانة ٣: ٣٦٢).