(٢) فى حاشيتى الأصل، ت: «ذكر المبرد فى قول النابغة: على حين عاتبت المشيب على الصّبا ... وقلت ألمّا أصح والشيب وازع أنه يجوز فى «حين» النصب والجر. وذكر بعض المتأخرين أنه إذا أضيف الظرف إلى المبنى لم يجز فيه إلا النصب، وإنما يجوز الجر إذا أضيف إلى المعرب؛ كقوله تعالى: هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ، وهذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ، وقول النابغة: «لعام ولدت فيه» لا يحتاج إلى «فيه» بل هو كالزيادة المستغنى عنها؛ لأنه إذا أضيف «العام» إلى «ولدت» كان المضاف إليه مع المضاف فى حكم الشيء الواحد؛ فلا يحتاج إلى العائد؛ بخلاف أن تكون الجملة صفة؛ كقوله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ؛ وكأنه للبيان والتحقيق، على تقدير: «لعام ولدت»، ثم أضمر: «ولدت»، أخرى، والجار والمجرور يتعلق بولدت المضمر». وانظر الكامل- بشرح المرصفى ٢: ٢٢٠. (٣) مأثور: باق أثره. والجراز: الماضى النافذ فى الضريبة، وانظر طبقات الشعراء: ١٠٤.