للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

/ وأخذ ذلك من قول النظار الفقعسيّ:

يقولون هذى أم عمرو قريبة ... دنت بك أرض نحوها وسماء

ألا إنّما بعد الحبيب وقربه ... إذا هو لم يوصل إليه سواء

ووجدت بعض أهل الأدب يظنّ أن إبراهيم بن العباس سبق إلى هذا المعنى فى قوله:

كن كيف شئت وأنّى تشا ... وأبرق يمينا وأرعد شمالا (١)

نجا بك لؤمك منجى الذّباب ... حمته مقاذيره أن ينالا (٢)

حتى رأيت مسلم بن الوليد قد سبق إلى هذا المعنى، فأحسن غاية الإحسان فقال:

أمّا الهجاء فدقّ عرضك دونه ... والمدح عنك كما علمت جليل (٣)

فاذهب فأنت طليق عرضك إنّه ... عرض عززت به وأنت ذليل


(١) ديوانه: ١٦٣.
(٢) من نسخة بحاشية الأصل: «مقاذره».
(٣) ملحقات ديوانه: ٢٤٢.