للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بغيره لم يكن هذا حكمه؛ ومثله للأموىّ (١):

يأوى إلى خلق لم يصده طبع ... كأنّ جوهره من جوهر الذّهب

ولبعضهم:

ملك له خلق خليق بالعلا ... كسبيكة الذّهب التى لا تكلف (٢)

وقد أخذ الخبز أرزىّ هذا المعنى فى قوله:

فلا تعنّ لتحذيف تكلّفه ... لصورة حسنها الأصليّ تكفيها

إنّ الدّنانير لا تجلى وإن عتقت ... ولا تزاد على النّقش الّذي فيها

ولجحظة مثله:

صديق لى له أدب ... صداقة مثله حسب

رعى لى فوق ما يرعى ... وأوجب فوق ما يجب

ولو نقدت خلائقه ... لبهرج عندها الذّهب


(١) من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «الأسدى».
(٢) لا تكلف: لا تصدأ؛ من الكلف؛ وهو لون يخالف لون الوجه.