سبق احتراسى من أذاه بطيئه ... حتى تجلّلنى، فكيف عجوله! وفى البيت لمحة بعيدة من بيت البحترى وليس بنظير له على التحقيق؛ ومعنى البيت الّذي يخصنى أدخل فى الصحة والتحقيق؛ لأننى خبرت بأن بطيء الشيب سبق وغلب احتراسى وحذرى؛ فكيف عجوله! ومن سبقه البطيء كيف لا يسبقه السريع! والبحترى قال: إن البطيء كاد أن يسبق السريع؛ وهذا على ظاهره لا يصح؛ لأنه يجعل البطيء هو السريع؛ بل أسرع منه؛ لكن المعنى: أنه متداول متواتر فيكاد البطيء له يسبق السريع؛ وهذا فى غاية الملاحة». (١) ديوانه ١: ٢٩، ٣٠، والشهاب: ١٤. (٢) حاشية الأصل: «فى نسخة س: قرأت فى شعره على شيخى: إلى بنات الردى». (٣) د، ف، حاشية الأصل (من نسخة): «من صبب» أى حدور؛ وهو الموضع الّذي ينحدر فيه». وفى م: «ويروى: حطت عليه صروف الدهر من كثب». (٤) ناض: خالع، ومليح: مشفق؛ يخاطب نفسه فيقول: ألابس أنت برد الشباب أم خالعه؟ . (٥) فى م: «لم يغن ذاك» وفى الديوان: «لم يعد». (٦) مروّ: مفكر. (٧) د؛ ومن نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «مشبهات»؛ وفى حاشية الأصل: «ويروى: شبيه بالمواضى وهو أحسن. قال س: فمشبهات، لا بأس به، والّذي حسن الفاء طول الكلام وإن الشرطية فيه».