(٢) قال المرتضى فى الشهاب تعليقا على هذا البيت والّذي قبله: «قوله: خضبت بالمقراض فى غاية الملاحة والرشاقة. ومعنى قوله: رجوع السهام فى الأغراض أنه لا يملك ردا لطلوع الشيب فى شعره ولا تلافيا لحلوله، فيجرى فى ذلك مجرى رجوع السهام إلى الغرض فى أنه لا يملك مرسل السهم صده عنه ولا رده عن إصابته. ويمكن فى ذلك وجه آخر؛ وإن كان الأول أشف؛ وهو أن يريد بالأغراض المقاتل والمواضع الشريفة من الأعضاء؛ فكأنه يشبه رجوع الشيب بعد قصه له وطلوعه فى شدة إيلامه وإيجاعه بإصابة السهام للمقاتل والفرائص. ويحتمل وجها آخر؛ وهو أن السهام تنزع من الأغراض، ثم ترجع بالرمى إليها أبدا، فأشبهت فى ذلك الشيب فى قصه ثم طلوعه ورجوعه إلى موضعه». (٣) حاشية الأصل: الرؤاء يهمز ولا يهمز؛ فإذا لم يهمز كان من الرى وإذا همز كان من الرؤية». والبخص: لحم ناتئ فوق العينين أو تحتهما كهيئة النفخة. وفى حاشية الأصل أيضا: «مثله لابن الرومى: إذا شنئت عين الفتى عيب نفسه ... فعين سواه بالشناءة أجدر. (٤) ديوانه: ٢: ٨٤. (٥) ديوانه: ١: ٧٥. الجثل من الشعر: الكثير. والجون هنا: الأسود؛ وهو من الأضداد، يطلق على الأسود والأبيض. وفى حاشية الأصل: «جعل النهار خضابا لأنه شيء قد شاع وتمرن عليه».