هجوت محمدا وأجبت عنه ... وعند الله فى ذاك الجزاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جزاؤك على الله الجنة يا حسان؛ فلما انتهى إلى قوله: فإنّ أبى ووالده وعرضى ... لعرض محمد منكم وقاء قال رسول الله صلى الله عليه: وقاك الله يا حسان النار؛ فلما قال: أتهجوه ولست له بندّ ... فشرّ كما لخير كما الفداء فقال من حضر: هذا أنصف بيت قالته العرب. (١) بعده: كسبته الورق البيض أبا ... ولقد كان وما يدعى لأب وانظر الأغانى ١٨: ٧٠، وأمالى القالى ١: ١١٨، واللآلى: ٣٥٢. (٢) من مقطوعة فى أمالى القالى ٢: ٢٦١، عدد أبياتها أربعة عشر بيتا؛ ومنها فى حماسة أبى تمام- بشرح المرزوقى ١١٦٣ - ١١٦٤ ستة أبيات؛ وذكر القالى من خبر هذه الأبيات أنه اجتمع الشعراء بباب الحجاج؛ وفيهم الحكم بن عبدل الأسدىّ فقالوا: أصلح الله الأمير! إنما شعر هذا فى الفأر وما أشبهه، قال: ما يقول هؤلاء يا ابن عبدل؟ قال: اسمع أيها الأمير، قال: هات، فأنشده الأبيات؛ حتى انتهى إلى قوله: ولست بذى وجهين فيمن عرفته ... ولا البخل فاعلم من سمائى ولا أرضى.