(٢) هو أبو سماك عمران بن حطان بن ذبيان السدوسى؛ رأس القعدة من الصفرية، وخطيبهم وشاعرهم، أدرك جماعة من الصحابة وروى عنهم، ثم لحق بالشراة، فطلبه الحجاج فهرب إلى الشام، فطلبه عبد الملك بن مروان ففر إلى عمان، ولما طال عمره قعد عن الحرب، واكتقى بالتحريض والدعوة بشعره؛ وتوفى سنة ٨٤. وهذه الأبيات يقولها فى رثاء أبى بلال مرداس بن أدية؛ وكان قد قتل فى إمارة عبيد الله بن زياد، سنة ٦١؛ وهى برواية أبى العباس المبرد: يا عين بكّى لمرداس ومصرعه ... يا ربّ مرداس اجعلنى كمرداس تركتنى هائما أبكى لمرزئتي ... فى منزل موحش من بعد إيناس أنكرت بعدك ما قد كنت أعرفه، ... ما الناس بعدك يا مرداس بالناس إمّا شربت بكأس دار أوّلها ... على القرون فذاقوا جرعة الكاس فكلّ من لم يذقها شارب عجلا ... منها بأنفاس ورد بعد أنفاس وانظر الإصابة ٥: ٨١، والكامل- بشرح المرصفى ٧: ٨٣.