(١) القصيدة فى الأصمعيات ٣٢ - ٣٤، وأمالى اليزيدى ١٣ - ١٨، وجمهرة الأشعار ٢٨٠ - ٢٨٣، والكامل- شرح المرصفى ٨: ٢١١ - ٢١٢، وملحقات ديوان الأعشى ٢٦٦ - ٢٦٨، ونقلها صاحب الخزانة عن الغرر فى ١: ٩١ - ٩٢. وذكر أبو العباس المبرد خبر هذه القصيدة فقال: «كانت العرب تقدم مراثى وتفضلها وترى قائلها بها فوق كل مؤبن؛ وكأنهم يرون ما بعدها من المراثى؛ منها أخذت، وفى كنفها تصلح؛ فمنها قصيدة أعشى بأهلة، ويكنى أبا قحافة التى يرثى بها المنتشر بن وهب الباهلى- وكان أحد رجلي العرب، وهم السعاة السابقون فى سعيهم، وكان من خبره أنه أسر صلاءة بن العنبر الحارثى، فقال: افد نفسك، فأبى فقال: لأقطعنك أنملة أنملة وعضوا عضوا ما لم تفتد نفسك، فجعل يفعل ذلك به حتى قتله. ثم حج من بعد ذلك ذا الخلصة (وهو بيت كانت خثعم تحجه)، فدلت عليه بنو نفيل بن عمرو بن كلاب الحارثيين فقبضوا عليه، فقالوا: لنفعلن بك كما فعلت بصلاءة، ففعلوا ذلك به، فلقى راكب أعشى باهلة، فقال له أعشى باهلة: هل من جائية خبر؟ قال: نعم، أسرت بنو الحارث المنتشر- وكانت بنو الحارث تسمى المنتشر مجدعا- فلما صار فى أيديهم قالوا: لنقطعنك كما فعلت بصلاءة؛ فقال أعشى باهلة يرثى المنتشر ... ». وأورد القصيدة. (٢) اللسان هنا: الرسالة، وأراد بها نعى المنتشر، ولهذا أنث الفعل. وعلو، يريد من مكان عال، ورواية لمبرد: «من عل» (بالضم)؛ وفى حاشية الأصل: «لا سخر، أى لا أقول ذلك سخرية، وقيل معناه: ولا سخر بالموت». (٣) جاشت نفسه، أى غثت. وتثليث: موضع بالحجاز قرب مكة؛ ذكره ياقوت واستشهد بالبيت ومعتمر: صفة لراكب؛ وهو بمعنى زائر. وفى حاشية الأصل: «جمعهم، يعنى الذين شهدوا مقتله». (٤) حاشية الأصل (من نسخة): «يأبى على الناس»، وفيها أيضا: «لا يلوى على أحد، أى لم يعرج على أحد حتى أتانى؛ لأنى كنت خلصانه». (٥) أى فقلت للراكب: إن الّذي جئت ... ، وتندبه: تبكى عليه، يقال: ندب الميت، أى بكى عليه وعدد محاسنه. والغير: اسم من غيرت الشيء فتغير، أقامه مقام الأمر.