قليل عيب هذا الممدوح مع كثرة العيب فى الناس؛ ولكن الغنى عما يجر المعايب هو غنى الله تعالى. والأشبه بالبيت أن يكون هجوا؛ كأنه يهجو إنسانا ويقول: يرى عيبه قليلا مع كثرة العيوب فيه، والّذي يقلل عيبه غناه كأنه رب غفور، وأول القطعة: ذرينى للغنى أسعى فإنّى ... رأيت النّاس شرّهم الفقير وأبعدهم وأهونهم عليهم ... وإن أمسى له حسب وخير يباعده الندىّ وتزدريه ... حليلته وينهره الصغير وتلقى ذا الغنى وله جلال ... يكاد فؤاد صاحبه يطير قليل عيبه .... (٢) ديوانه ١٥٧ وفى حاشيتى الأصل، ف: «العرب إنما تسمى الأعداء صهب السبال؛ لأن أعداءهم كانوا من الروم؛ والروم صهب الأسبلة، ثم اتسعوا فسموا كل عدو صهب السبال؛ وإن لم يكن من الروم، والقريب من هذا يصفون الأعداء بالزرق العيون». (٣) ف، ت (من نسخة): «بالهلك».