للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وطوى ثميلته وألحقها ... بالصّلب بعد لدونة الصّلب

يا ضلّ سعيك ما صنعت بما ... جمّعت من شبّ إلى دبّ!

لو كنت ذا لبّ تعيش به ... لفعلت فعل المرء ذى اللّبّ

وجمعت صالح ما احترفت وما ... جمّمت من نهب إلى نهب

وأظنّه شغبا تدلّ به ... فلقد منيت بغاية الشّغب

أو كان غير مناصل نعصى بها ... مشحوذة وركائب الرّكب (١)

فاعمد إلى أهل الوقير فما ... يخشاك غير مقرمص الزّرب

أحسبتنا ممّن تطيف به ... فاخترتنا للأمن والخصب

وبغير معرفة ولا سبب ... أنّى، وشعبك ليس من شعبى

لمّا رأى أن ليس نافعه ... جدّ تهاون صادق الإرب

وألحّ إلحاحا لحاجته (٢) ... شكوى الضّرير ومزجر (٣) الكلب

بادى التّكلّح يشتكى سغبا ... وأنا ابن قاتل شدّة السّغب

/ فرأيت أن قد نلته بأذى ... من عذم (٤) مثلبة ومن سبّ

ورأيت حقّا أن أضيّفه ... إذ أمّ سلمى واتّقى حربى (٥)

فوقفت معتاما أزاولها ... بمهنّد ذى رونق عضب

فعرضته فى ساق أسمنها ... فاجتاز بين الحاذ والكعب


(١) د، ومن نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «إذ كان»؛ ويقال: عصى بالسيف يعصى؛ إذا ضرب، وفى حاشيتى الأصل، ف: «عروض هذا البيت من القطعة سالم، لأنها «متفاعلن»، وأعارض سواه أحذ وضربه أحذ مضمر».
(٢) د، ف، حاشية الأصل (من نسخة): «لحاجته».
(٣) من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «بمزجر الكلب».
(٤) العذم: العض؛ ومن نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «من بعد مثلبة»؛ ومن نسخة أخرى:
«من عظم مثلبة».
(٥) فى حاشيتى الأصل، ف: «يجوز أن يكون معناه: فرأيت إن عاملته بشيء يؤذينى ويرجع باللوم والسب عليّ، فأعطيته تفاديا من ذلك.