وفى حاشية ف أيضا: «ذكر المبرد فى كتابه الكامل فى قوله: * ولا خارجا من فىّ زور كلام* إنما وضع اسم الفاعل موضع المصدر، أراد: لا أشتم الدهر مسلما، ولا يخرج خروجا من فىّ زور كلام؛ لأنه على هذا أقسم، والمصدر يقع فى موضع اسم الفاعل؛ يقال: ماء غور، أى غائر؛ كما قال الله تعالى: إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً؛ ويقال: رجل عدل، أى عادل، فعلى هذا جاء المصدر على فاعل؛ كما جاء اسم الفاعل على المصدر؛ يقال: قم قائما؛ فيوضع موضع قولك: قم قياما؛ قال: وكان عيسى بن عمر يقول: إنما قوله لا أشتم حال، فأراد: عاهدت ربى فى هذه الحال، وأنا غير شاتم ولا خارج من فىّ ... ولم يذكر الّذي عاهد عليه». وانظر (الكامل- بشرح المرصفى ٢: ٨١ - ٨٣). (٢) د، ومن نسخة بحواشى الأصل، ت، ف: «تسعين»، وفى حاشية الأصل، ف: «أى بلغت غايتى؛ ونسبة التمام إلى التمام ترد على معنى التأكيد كما قال الشاعر: «فجن جنونها»، والجنون لا يجن، وإنما المرء يجن؛ وكما قال: جنونك مجنون ولست بواجد ... طبيبا يداوى من جنون جنونى. (٣) ش، ف: «فررت»، والأبيات فى (ديوانه ٢: ٧٧٠).