للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٨) (النور: ٥٨).

وأصبحت هذه العبارة القرآنية التي تشمل قطاعًا من الأطفال يجهلون نوازع الشهوة ومشاعر الجنس، أصبحت هذه العبارة في عصر التلفزيون تشمل قطاعًا من الأطفال أضيق من كل القطاعات التي سبقت جيل التلفزيون!

ولم يصبح الأمر مستغربًا عندما يقع بصرك اليوم على تلميذ في الصف الخامس أو السادس الابتدائي يغازل تلميذة في سنه، أو يعلق تعليقًا خبيثًا على سيدة تلبس ثوبا شفافًا أو قصيرًا!!

[دورات المياه المختلطة والحياء المراق!!]

في مدراسنا الابتدائية المشتركة قلما تجد دورتين منفصلتين، دورة للمياه وقضاء الحاجة خاصة للبنين وأخرى خاصة للبنات، فالشائع والكثير هو دورات المياه المشتركة ويبدو الأمر بشعًا عندما تدخل مدرسة من المدارس تعدادها يصل إلى ١٣٠٠ تلميذ وتلميذة وتجد ثماني دورات لقضاء الحاجة أربع عن يمينك وأربع عن يسارك في مواجهة البعض والأبواب لا يحكم إغلاقها، وبعض الأبواب يحتاج إلى ترميم وستر (١)!! ويمكنك أن تتصور منظر البنين والبنات في هذا الزحام خاصة أثناء فسحة قصيرة لا تتجاوز خمس عشرة دقيقة.


(١) أضف إلى الصورة منظر هذه الأماكن التي استوردنا تصميمها من بلاد لا تعرف الحرمات ولا تعرف الحياء الرفيع والتي صممت ليقضي الرجال فيها حاجاتهم واقفين ومتجاورين.

<<  <  ج: ص:  >  >>