للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (٢٨)} (النساء:٢٧ - ٢٨) قال المفسرون: «لا يصبر عن النساء والشهوات». (١).

ومما يُعْرَفُ به الاختلاط المحرم:

- أنه يؤدي إلى زوال الكلفة بين الرجال والنساء، «فيتكلمون بغير الحاجة مع الخضوع بالقول غالبًا، وإطلاق النظر، والاستمتاع بالكلام وغير ذلك مما نَصَّ عليه النبي ص بقوله: «كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَى مُدْرِكٌ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ؛ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاِسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلاَمُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ» (٢).

- أنه يكثر من خلاله العلاقات المحرمة.

- أنه يؤدي إلى الخلوة بالمرأة الأجنبية.

- أنه يؤدي إلى تلاصق وتزاحم بالأجساد (٣).

[من صور الاختلاط المحرم]

قال الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم: «ومن صور الاختلاط المحرم:

١) اختلاط الأولاد الذكور والإناث ـ ولو كانوا إخوة ـ بعد التمييز في المضاجع؛ وقد أمر النبي ص بالتفريق بينهم في المضاجع. قَالَ رَسُولُ اللهِ ص «مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ


(١) انظر: لزوم الصراط في الرد على من أباح الإختلاط لخالد سعود البليهد، وانظر تفسير الآية في (القرطبي) و (الجلالين) و (أيسر التفاسير).
(٢) ما بين القوسين أضافه الشيخ ياسر برهامي.
(٣) بتصرف من: الجواب عن شبهة: الاختلاط المحرم هو ما يكون عند تزاحم الأجساد وتلاصقها، إعداد: منتديات شبهات وبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>