بشيء من التنسيق نستطيع أن نصنع الكثير، أما في المرحلة الابتدائية فإنه باستطاعتنا ـ لو صدق العزم وخلصت النية لله ـ أن نعود إلى نظام لنا سابق (نظام المدرسة الابتدائية للبنين، والمدرسة الابتدائية للبنات) وأنه لَمِنَ اليسير جدًا أن تقوم المناطق التعليمية بحصر المدارس والفصول وعد التلاميذ والتلميذات ثم تقوم بتوزيع التلاميذ على مدارس تُخَصَّص للبنين، وتوزيع التلميذات على مدارس تُخَصَّص للبنات، ويُصنَع مثلُ ذلك مع المدرسين والمدرسات وقد لا نستطيع أن ننفذ هذا الأمر تمام التنفيذ، ولكننا نستطيع بالقطع أن نُضَيِّق كثيرًا من دائرة هذا الاختلاط المشين.
أما في المرحلة الإعدادية والثانوية فالأمر ممكن تمامًا ـ باستثناء بعض المدارس بالريف ـ إذ لا معنَى لإرسال مُدَرِّسة إلى مَدْرَسة من مدارس البنين وهناك مدرسون تزحم بهم مدارس البنات.
ولا أظن أن هناك سببًا جوهريًّا واحدًا يدفع الموجهين الأوائل لهذا التوزيع إلا أن يكون استجابة مضحكة لدعوى التطوير والتمدن، أو تقليدًا جديدًا لا يخدم علمًا ولا يرضاه دين.
(١) بتصرف من (اختلاط الجنسين في مدارسنا)، لعثمان بن محمد عثمان، شبكة نور الإسلام www.islamlight.net.