مُدَرِّسة تدرس مادة ما .. استُقْدِمَتْ للمدرسة .. المدرسة محتشدة بطلاب معظمهم قد تجاوز الخامسة عشرة من عمره وبعضهم قد يبلغ العشرين، ولن أنقل لك الصورة حين تقف المدرسة الشابة لتشرح، إنما حسبك أن تعلم أن المدرسين الرجال يعانون أشد المعاناة من كبح جماح التلاميذ في هذه السن في مدارس البنين، ولا يستطيعون أحيانًا كثيرة أن يحُولُوا بين التلاميذ وتعليقاتهم الوقحة أثناء الحصة، ونكاتهم البذيئة وسخافاتهم المتكررة فماذا تستطيع أن تفعله المدرسة أيها السادة المتطورون؟!
ولا أعلم ضرورة تربوية ولا تعليمية واحدة تقنعني بانتداب هذه المُدَرِّسَة في هذه المادة، فمدرسو هذه المادة على وجه الخصوص بمدارس البنين كثيرون ويمكن ـ إن كان هناك عجز ـ أن يندب أو ينقل لمدير المدرسة من شاء منهم، ولكن إدارة المدرسة فيما يبدو قد أصابها شيء من الزهد في المدرسين الذكور وراحت تختار ـ لسبب تربوي لا أدريه ـ هذه المدرسة على وجه الخصوص!.
المُدرّسة الطِعِمَة!!!
هذه الحكاية الدامية الخجلى! يرويها لي زميل ثقة ومدرس صديق، وأقدمها هدية للموجهين الأوائل ولغيرهم من المسؤولين، للمتطورين الثائرين على دعاة التخلف والرجعية من أمثالي!!
مدرسة تمارس مهنتها في مدرسة ثانوية للبنات، وطاب للموجه الأول من مادتها أن تنتقل للتدريس في مدرسة صناعية للبنين!
وذهبَتْ المُدَرِّسَة ـ وهي فتاة في حوالي الخامسة والعشرين ـ دخلت الفصول