رافقني ناظر مدرسة في جولة بمدرسته، وشكا إليَّ بشعور الأب المغلوب على أمره كيف أن عدد الدورات المشتركة المخصصة للتلاميذ والتلميذات خمس فقط، وقال: «إن عدد التلاميذ بالمدرسة ١٠٠٠، أي أن كل مائتين من التلاميذ والتلميذات لهم دورة (مرحاض) واحدة، ترى كيف يتناوب التلاميذ ومعظمهم يتردد عليها وقت الفسحة في زحام يشبه يوم الحشر؟!».
مُدَرّسة في مدرسة إعدادية للبنين!!
وجريًا مع رياح التطور العاصفة والغريبة على ديننا وتقاليدنا زحفت المدرسة إلى طلبة المرحلة الإعدادية للبنين ويمكنك أن تتصور معي ـ أيها القارئ والقارئة ـ منظر المدرسة وهي تجلس في إحدى الحجرات حجرة الناظرة أو حجرة المدرسات أو المدرسين إن وجدت!! منظر المدرسة وقد وضعت ساقا فوق ساق .. أو جلست جلسة مسترخية لحظات بعد أن قامت بشرح الدرس أو منظر المدرسة وقد وقف بجانبها عن قرب ـ وهي شابة من الخريجات الحديثات ـ تلميذ يتابع ملاحظاتها الدقيقة في كرّاسته أو منظر هذه المدرسة وهي تلبس ثوبًا قصيرًا وقد أعطت التلاميذ ظهرها ورفعت يدها إلى أعلى لتكتب على السبورة أو تشرح!!
وغَنِيٌّ عن التعليق أن نقول: إن تلميذًا في هذه السن التي تتفتح فيها مشاعر الجنس لا يمكن أن يتابع درسًا تشرحه مدرسة قد تتحول في خياله المراهق إلى حسناء تغذي خياله وتؤجج مكنون رغباته!!.
ومُدرّسة في مَدْرَسة ثانوية للبنين:
في إحدى المدارس الثانوية المرموقة كانت هذه التجربة الرائدة!