روى الإمام الطبري في تفسيره عن قتادة قال:«بينما رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يخطب الناس يوم الجمعة، فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال: «كم أنتم؟»، فعدّوا أنفسهم فإذا اثنا عشر رجلًا وامرأة؛ ثم قام في الجمعة الثانية فجعل يخطبهم ويعظهم ويذكرهم، فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال:«كم أنتم؟»، فعدّوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلًا وامرأة، ثم قام في الجمعة الثالثة فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال:«كم أنتم؟»، فعدّوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلًا وامرأة، فقال:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوِ اتَّبَعَ آخِرُكمْ أوَّلَكُمْ لالْتَهَبَ عَلَيْكُمُ الْوَادِي نَارًا»، وأنزل الله عزّ وجلّ:{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ}(الجمعة:١١)(١).
الجواب:
١ - هذا الحديث لا يصح فهو من رواية قتادة بن عامر السدوسي، وهو تابعي لم يدرك النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فالحديث مرسل.
٢ - هذا الحديث الضعيف ـ إن صح ـ فليس فيه حجة لدعاة الاختلاط؛ إذ غاية ما فيه صلاة النساء مع الرجال في الصلوات الخمس والعيدين، وليس في ذلك دليل على ما يدعو إليه دعاة الاختلاط، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل.