للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للدفاع عن المصريين؛ لا سيما النساء. وذلك في كتابه (المصريون).

وكان من أبرز ما جاء في رده هذا:

١ - دفاعه عن الحجاب وعدم الاختلاط: يقول قاسم: «إن ديننا ... أوصى بأن يكون للرجال مجتمعهم الذي لا تدخله امرأة واحدة، وأن يجتمع النساء دون أن يُقبَل بينهن رجلٌ واحد، لقد أراد بذلك حماية الرجل والمرأة مما ينطوي عليه صدرهما من ضعف، والقضاء الجذري على مصدر الشر».

ويقول: «إننا نحس جميعًا أن لنا نظامًا يرسِّخ من الاتحاد بين الزوجين، فلا نعرف نساءً غير نسائنا، كما لا تعرف زوجاتنا رجالًا غيرنا، وهذا ما يجعلنا أزواجًا متفاهمين ... ».

٢ - هجومه على أوربا ونسائها: يقول: «إن عادات بعض الطبقات الأوربية ساهمت ـ كما لو كان ذلك عن قصد ـ في زيادة الفرص التي تُيَسّر السقوط ... ».

ويقول: «تكشف الإحصاءات الفرنسية عن أن نسبة واحد وأربعين في المائة من نساء الهوى المعروفات رسميًا قاصرات، وأن أكثر من ربع المواليد المعروفين أبناء غير شرعيين، وأن المجتمع يفقد كل عام مائة وخمسين ألف طفل يُقتلون ساعة ولادتهم أو خلال الحمل ... ».

ويقول: «إن ما هو القاعدة في أوربا ـ بخاصة فيما يتعلق بخيانة الأزواج ـ ليس في مصر إلا الاستثناء» (١).

قارن بين قاسم أمين المعتز بدينه هنا، وبين قاسم أمين المنهزم نفسيًا أمام الغرب فكان ما كان من جنايته على المرأة المسلمة؛ وما هذا إلا ثمرة طبيعية للتدرج في الانزلاق.


(١) انظر: المشابهة بين قاسم أمين في كتابه (تحرير المرأة) ودعاة التحرير في هذا العصر، إعداد: سليمان بن صالح الخراشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>