للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاختلاط جزءًا من الحياة لأكثر من مائتي سنة؛ فأين مبرر الوقت؟

ولأنّ القساوسة لا يتزوجون لزهدهم في الدنيا ـ زعموا ـ فإني أختم هنا بقصة القسيس (جيمي سواجرت) الذي جرى بينه وبين الداعية الإسلامي (أحمد ديدات) - رحمه الله - مناظرة شهيرة، ولكن ظهرت فضيحة لذلك القسيس المعروف في (قضية أخلاقية)، واعترف بها كما ظهر ذلك في الصحف حينها، وانتشر، وشاع، فبالرغم من الاعتياد، والنضج في السن، والمكانة الاجتماعية التي يتمتع بها، والمنصب الديني كذلك، إلا أنّ الفطرة التي تتوافق مع الإسلام، تمحو هذه الدعاوى.

ولقد اضطر الفاتيكان في تقرير صدر عن الكنيسة الكاثوليكية للاعتراف بأنه يعلم أن قسسًا وأساقفة يستغلون الراهبات جنسيًا، ويغتصبونهم في ٢٣ دولة في العالم ـ أغلبها في أفريقيا ـ مقابل إعطائهن شهادات للعمل في المناطق الممتازة، أو مقابل إجازتهن لتلقي دراسات متقدمة، وفي مالاوي حملت ٢٩ راهبة من أبرشية واحدة بواسطة القسس، وتورد التقارير طرد ٢٠ راهبة أخرى من السلك الكنسي؛ لأنهن حَمَلْنَ دون أن يتعرض الرجال المسؤولون عن ذلك لأي عقاب.

وبلغ عدد الجرائم الجنسية في الكنيسة عام (١٩٧٠م) ٥ ملايين جريمة، وفي عام (٢٠٠١م) ١٧ مليون جريمة. فأين مبرر الوقت؟

<<  <  ج: ص:  >  >>