قال المؤلف رحمه الله تعالى:[والشهيد يأجره الله على القتل].
لا شك أن الشهيد يأجره الله على القتل, وأجره عظيم, فقد جاء في الحديث أن الشهيد يكفر الله خطاياه إلا الدين, وإن قتل في سبيل الله لم يصب من شدة وألم الموت إلا كما تصيب الإنسان حر القرصة من العقرب, والشهيد يأمن من الفتن في قبره قيل: يا رسول الله! ألا يفتن الميت في قبره؟ قال:(كفى ببارقة السيف على رأسه فتنة)، وجرى عليه رزقه إلى يوم القيامة.
المسلم لابد أن يعتقد ذلك، قال الله عز وجل:{وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}[آل عمران:١٦٩ - ١٧١].