في قول المصنف رحمه الله: إذا سمعت الرجل يقول: (تكلم بالتوحيد، واشرح لي التوحيد فاعلم أنه خارجي معتزلي) أليس في ذلك نظر؛ فإن كلمة التوحيد في عصرنا هذا هي شعار أهل السنة والجماعة، نأمل توضيح ذلك؟
الجواب
التوحيد هو: أن توجه جميع أعمالك لله عز وجل، وأن لا يقع في عملك شرك في العبادة، ولا تنكر شيئاً مما هو معلوم من الدين بالضرورة، هذا هو التوحيد.
والشرك: كل ناقض للتوحيد، والبدع والمعاصي تقدح في التوحيد.
وقصد المؤلف أهل البدع في زمانه.
وقصده من ذلك من ينكر ما وصف الله به نفسه؛ لأن المعتزلة يسمون التوحيد العدل ويدخلون تحته نفي الصفات، ونفي الرؤية، والقول بخلق القرآن، فإذا قال اشرح لي التوحيد فهو مبتدع يعني: أن تفصل التوحيد على ما يعتقده المعتزلة.