نعم، فالعذاب أن يعذب الإنسان ويضرب، ويفتح له باب من النار، والفتنة: الاختبار والامتحان، فيأتي نكير ومنكر يبتليانه ويختبرانه بالسؤال: من ربك؟ ما دينك؟ ومن نبيك؟ ثم تأتي العقوبة بعد ذلك، فيفتن بالسؤال ثم يعذب، فالعذاب شيء والفتنة شيء.
والعذاب نتيجة الفتنة فبعد أن يفتتن يعذب، والفتنة هي الاختبار، فقد يكون مؤمناً وقد يكون كافراً، فالمؤمن يفتن فينجو ويسلمه الله ويجيب، والكافر يفتتن فيهلك، قال تعالى:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}[إبراهيم:٢٧]، نسأل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت.