قال المؤلف رحمه الله تعالى:[والإيمان بأن الأطفال إذا أصابهم شيء في دار الدنيا يألمون، وذلك أن بكر بن أخت عبد الواحد قال: لا يألمون، وكذب].
لا شك في أنهم يألمون والله تعالى له الحكمة البالغة في كون الأطفال يألمون، وكذلك الحيوانات تألم, وهي غير مكلفة، فلله الحكمة في ذلك.
ومن الحكم أن والد الطفل يبتلى بطفله الذي يمرض أو الذي يموت، فهل يصبر أو يتسخط.
يقول المؤلف:(وذلك أن بكر بن أخت عبد الواحد قال: لا يألمون، وكذب).
وبكر هذا يقولون: إنه من رءوس المبتدعة، ولم يذكر المؤلف ما شبهته، ويحتاج هذا إلى مراجعة كتب الفرق والنظر في شبهته، ولماذا قال لا يألمون، هل معنى ذلك لأنهم غير مكلفين فلا يألمون، والمقصود أن قول بكر بن أخت عبد الواحد لا أصل له؛ ولهذا قال المؤلف:(وكذب) أي: في قوله: إنهم لا يألمون، فالطفل يألم، فكما أن الكبير يألم فالصغير كذلك يألم.