هل ما ذكره بعض المؤرخين -مثل ابن كثير رحمه الله- مما حدث بين الصحابة، نهى عنه المؤلف؟
الجواب
لا، فهو يكتب لطلبة العلم، ويكتب أيضاً على وفق ما جاء من الأحاديث والآثار.
أما كون الإنسان يتحدث وينشر معايب الصحابة، فهذا فسق، لكن كتب التاريخ مبنية على الآثار وبيان الحال، وتفسير لبعض الأحاديث مثل حديث:(تمرق مارقة) على سبيل المثال، فهذه تكتب لطلبة العلم، أما العامة فلا تنشر بينهم، ولا يتكلم أحد في الصحابة عند العامة، وحتى المؤرخ يجب عليه أن يلتزم بهذا، ويبين فضل الصحابة مثلما بين ابن العربي في العواصم من القواصم، وهو كتاب جيد ويقول: إن ما صدر وما روي عن الصحابة من الأخبار التي رويت عنهم منها ما هو كذب لا أساس له من الصحة، ومنها ما له أصل لكن زيد فيه ونقص وغير عن وجهه، ومنها ما هو صحيح، والصحيح ما بين مجتهد مصيب له أجران ومخطئ له أجر الاجتهاد.