الإرادة الكونية عامة للمؤمن والكافر, والإرادة الدينية أو الشرعية خاصة بالمؤمن, فالله تعالى أراد الإيمان كوناً وقدراً من أبي بكر , وأراد الكفر من أبي لهب شرعاً ولم يرده كوناً، فاجتمعت الإرادتان في حق أبي بكر وانفردت الإرادة الكونية في حق أبي لهب , فتجتمع الإرادتان في حق المؤمن وتنفرد الإرادة الكونية في حق الكافر.
والإرادة الكونية لا يتخلف مرادها، والدينية قد تتحقق وقد لا تتحقق, فمن أراد الله منه الإيمان كوناً وقدراً لابد أن يؤمن, ومن أراد الله منه الإيمان ديناً وشرعاً قد يؤمن وقد لا يؤمن.