[من أكثر الجلوس مع أهل البدع فهو منهم ومن رد الأثر فهو زنديق]
قال المؤلف رحمه الله تعالى:[وإذا رأيت الرجل جالساً مع رجل من أهل الأهواء فحذره وعرفه، فإن جلس معه بعدما علم فاتقه فإنه صاحب هوى.
وإذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده ويريد القرآن، فلا يشك أنه رجل قد احتوى على الزندقة، فقم من عنده ودعه].
(إذا رأيت الرجل جالساً مع رجل من أهل الأهواء)، أي: من أهل البدع، (فحذره وعرفه)، وفي طبعة: فاحذره واعرفه، أي: إذا رأيت رجلاً يصاحب أهل البدع فانصحه وحذره، فإن استجاب فالحمد لله، وإن استمر في الجلوس معهم فاحذره واعلم أنه صاحب هوى وصاحب بدعة.
(وإذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده ويريد القرآن، فلا شك أنه رجل قد احتوى على الزندقة فقم من عنده ودعه).
لأنه أنكر السنة، ولا يريد السنة، مع أن السنة وحي ثانٍ لأنه مكذب لله، فقم من عنده ودعه.
قال المؤلف رحمه الله تعالى:[واعلم أن الأهواء كلها رديئة تدعو كلها إلى السيف].
أي: فالبدع توصل إلى القتال، وتؤدي إلى القتال والحروب بين المسلمين.