ثانياً: علم البلاغة، أقترح الإفادة من كتابٍ صغير الحجم عظيم الفائدة موسوم بـ (زهر الربيع في البيان والمعاني والبديع)، وقريبٌ منه كتاب جواهر البلاغة لأحمد الهاشمي. ومثل ما قلنا سابقاً أن هذه الكتب تحتاج إلى من يفكك مغاليقها من العلماء، وإن كانت في الغالب سهلةً واضحةً، لكن يزيد من وضوحها وسهولتها بحثكم عن من يشرحها ويبين مواضع الجمال فيها والأسرار التي تشتمل عليها.
ثالثاً: علم العروض علم تخصصي، وفائدته في معرفة أوزان الشعر العربي التي قعّدها الخليل بن أحمد الفراهيدي في خمسة عشر بحراً، واستدرك عليه الأخفش البحر السادس عشر، وسماه المتدارك. وهو للمتخصصين أكثر فائدة، ولا يزداد الشاعر بمعرفة هذا العلم موهبةً ولا إتقاناً لأوزان شعره، والكتب التي تبين هذا العلم كثيرةٌ، وتسمى في الغالب بـ (العروض والقافية). ومنها كتابٌ سهلٌ اشتمل على معظم ما يحتاج إليه طالب هذا العلم، وهو (أهدى سبيل إلى علمَي الخليل). وأكرر أنني أرى أنه لا يمكن أن يفيد منه الشخص إلا بأستاذ.
رابعاً: أما الحديث في علم اللغة وفقهها فهو حديثٌ ذو شجون، من حيث كثرة المؤلفات فيها وكثرة المجالات التي تبحث فيها.
وأحيل على الرابط الأول الذي كان مقدمة في علم اللغة، وهي محاضرة ألقيتها في جامع الأمير فيصل بن فهد بحي الملقا بالرياض ....
ولا بأس أن نذكر هنا أن ما يتعلق بعلم اللغة ينظر إلى أصول اللغة من حيث: المراد بها، ونشأتها، والاختلاف في أصل وضعها أهي توقيفية أم تواضع الناس عليها.