ـ[ما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه أمر في خطبته بقتل الكلاب ووذبح الحمام
حيث جاء في سبب أمره بذلك ما ظهر بالمدينة من اللعب بالحمام والمهارشة بين الكلاب ذكر ذلك الخطابي في غريب الحديث (٢/ ١٤٢) وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ١٣١، ١٣٢)
مع العلم أن الأثر روي من عدة طرق إلا أنه مخالف لآخر الأمرين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو النهي عن قتل الكلاب ونظيره ماروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخرجه البخاري في الأدب المفرد باب قمار الديك ح (١٢٦١)
كيف يمكن الاستدلال به وفق القواعد الفقهية في تحريم المهارشة بين الكلاب أو التحريش بين الحيوانات عموما مصارعة الديكة ومناطحة الكباش وغيرها؟
تخريج الأثر الوادر عن عثمان رضي الله عنه بشكل مختصر:
روي من عدة طرق وهي كما يلي:
١_ من طريق يونس عن الحسن به
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ح (١٩٧٣٣) (١١/ ٣) باب الكلاب والحمام، وابن أبي شيبة في مصنفه (٥/ ٤٠٦) باب ما قالوا في قتل الكلاب، والبيهقي في السنن الكبرى كتاب البيوع باب النهي عن ثمن الكلب (٦/ ٧)، وفي معرفة السنن والآثار كتاب البيوع، باب النهي عن بيع الكلاب ح (١١٥٤٠) (٨/ ١٧٥)
٢_ من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن به
أخرجه أحمد في مسنده ح (٥٢١) (١/ ٥٤٣) واللفظ له، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (٣٩/ ٢٢٩)
وأخرجه البيهقي في الجامع لشعب الإيمان ح (٦١١٥) (١١/ ٤٩٦، ٤٩٧)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (١٠/ ٣١٧)
قال الهيثمي: (رواه أحمد وإسناده حسن إلا أن مبارك بن فضالة مدلس) مجمع الزوائد (باب ذبح حمام القمار (٤/ ٤٢)
٣_ من طريق يوسف بن عبده عن الحسن به
أخرجه البخاري في الأدب المفرد باب ذبح الحمام ح (١٣٠١) ص ٤٧٤
قال الألباني: (ضعيف الإسناد موقوف منقطع الحسن هو البصري مدلس ويوسف لين الحديث) ذكره في تخريجه لأحاديث الأدب المفرد ص ٤٧٤
٤_ من طريق سليمان بن أرقم عن الحسن به
أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ١٢٧)
قال ابن كثير: (هكذا رواه ابن جرير من رواية سليمان بن أرقم وفيه ضعف) تفسير القرآن العظيم (٣/ ٤٠١) وجزيتم خيرا]ـ
الجواب: لا يحضرني جواب في هذه المسألة، والعلم عند الله.