ـ[وقد رأيت أحد المجازفين التالفين يزعم أن الشيخ المجاهد الكبير عز الدين القسام - رحمه الله تعالى - من رؤوس التجانية، وهذا مما لا يسكن عليه القلب، ولا تركن اليه النفس، ومن قرأ كتاب البيان الذي دبجه يراعه ويراع رصيفه الفاضل الكامل القصاب؛ ظهر له تحرره في الجملة، وبان للحصيف أن مدبجه ليس من جنس من تنطلي عليه هنبثات التجانية المارقين، المليئة بالكفر البواح، والالحاد الصراح .. وقد بلغني أن القسام كان قد انضم الى احدى الطرق - وليست هي التجانية -]ـ
وأما الزعم بأن المجاهد الشيخ عز الدين القسام وأنه تيجاني فإنه كذب، بل كان سلفياً من صغره، ومن زعم أنه كان تيجانياً فقد افترى الكذب عليه.
ـ[وكذلك اسأل عن الشيخ راغب الطباخ رحمه الله هل كان سلفيا؟؟؟ ]ـ
وأما شيخي راغب الطباخ فإنه سلفي بالجملة، وكان من عقلاء أهل العلم، وتعرف مني ومن الأستاذ محمد بن عبد القادر المبارك على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وأجازنا بيوم واحد سنة ١٣٦٥هـ-١٩٤٦م رحم الله الجميع.
ـ[جزاكم الله خيرا على حسن الأدب رغم الخلاف الذي استشرى بينمكا مع الألباني إلا أن القارىء يلمس أدبا شديدا في التعامل والرد وحفظ حقوق الصحبة ودونها أيامنا هذه خرط القتاد. ]ـ
وما قاله في كلامي عن الشيخ الألباني، فإنه هو الواجب علي، وكنا أخوين أكثر من ستين سنة، وما شاهده هو وغيره من كلام سيء منسوب إلى الشيخ الألباني، فإنه يحمل أحد وجهين لا ثالث لهما:
الأول: أن الشيخ الألباني لقن كلام غير الذي يعرف.
والثاني: أن بعضهم قالوا على لسانه ما لم يقل، وهم كاذبون سارقون! وفي كلا الحالين هم كذبوا.
وأنا والمكتب الإسلامي لا نقول إلا حقاً، وغفر الله لأستاذنا الألباني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أود الاستفسار عن معرفتكم وعلاقتكم بالشيخ يوسف بن راشد المبارك رحمه الله متى بدأت وهل. . كان بينكم وبينه مراسلات .. ؟ ]ـ
قد كانت علاقتي بالعديد من آل المبارك في الأحساء والإمارات والسعودية طيبة ووثيقة.
وكلفت من قبل الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني رحمه الله بتأسيس مكتبة لهم في الأحساء، وكان يشرف عليها الشيخ يوسف، وكان يزورنا في قطر ودمشق.
وقبيل وفاته جاء إلى بيروت ونزل في فندق (فيه علاج للأمراض أيضاً) قرب بيتي في الحازمية، ولم نكن ننقطع عن بعضنا سوى ساعات الليل.
وكانت مجالسه مليئة بما يحفظ من الشعر والأدب - تغمده الله برحمته.