ـ[
متى بدأ الشيخ الألباني رحمه الله بالتعاون مع المكتب الإسلامي؟ وما هي أسباب النزاع بعد ذلك؟ ]ـ
لقد بدأ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في العمل معنا في المدة الأولى قبل أن نسمي (المكتب الإسلامي)، طبعنا له "آداب الزفاف"، و "حجّة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "، و "صفة صلاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ".
ثم هيئت له طبع "سلسلة الأحاديث الضعيفة" في مجلة التمدن الإسلامي مع الأستاذ الكبير أحمد مظهر العظمة -رحمه الله-، حيث كنت عضواً إدارياً في جمعية التمدن الإسلامي.
ثم هيئت له بعد ذلك طبع "سلسلة الأحاديث الصحيحة" بعد قيام شبه ثورة عليه، وكان عملي بالتعاون مع تلميذه الأول أستاذنا عبد الرحمن الباني، والأستاذ أحمد مظهر العظمة، وقد اشترطنا عليه أمران:
الأول: عدم التعرض للصحيحين البخاري ومسلم.
والثاني: عدم نشر شيء من الفقه ليس له ما يؤكده في أحد المذاهب الأربعة المعترف بها.
وفي سنة ١٣٧٦هـ-١٩٥٧م كان الشيخ الألباني يعمل في إصلاح الساعات في دكانه المعروف بالعمارة. ولما اتسع عملي في المكتب الإسلامي، فذهبت إليه مع أستاذنا الباني وطلبت إليه العمل معنا، فوافق على العمل في كل يوم أربع ساعات، بأجر متفق عليه.
فقلت له هذا لثلاثة أسابيع من كل شهر، والأسبوع الرابع تذهب به إلى حلب والبلاد الشمالية فتنسخ لنا من مكتبة حلب بعض الكتب حتى نتولى طبعها، وتزور إخواننا هناك من السلفيين، وتأخذ أجور الأربعة أسابيع، فوافق.
كما هيئت له السفر إلى مصر، والسعودية، وأوروبة مرات متعددة.
ولكن بعد مدة اتسع عمله في المكتب حتى شغل كل وقته، وهيئت له عدداً كبيراً من الأساتذة للعمل معه، وبعضهم لخدمته، والنسخ لكتبه القديمة أيضاً؟.
وجرت ظروف دعته للسفر إلى عمان في الأردن سنة ١٣٩٠هـ-١٩٧٠م، وبقي يعمل مع المكتب حتى سنة ١٤٠٩هـ-١٩٨٨م.
وعندها جرى انقطاعٌ، ولله في خلقه شؤون.
وأما السؤال عن النزاع بيننا فإنه لا فائدة من الكلام به.