للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتحدث أيضاً في بداياتها وفي وسائلها، أما فقه اللغة فهو ينظر إلى ما تختص به اللغة العربية وقد يشاركها بعض اللغات كالترادف والاشتقاق والمشترك اللفظي ونحو ذلك. ومعظم الكتب التي تتحدث في فقه اللغة عنوانها (فقه اللغة)، ودراسة هذين العلمين مهمةٌ للمختصين، ومما يدرس فيهما المعاجم وأنواعها وطرق البحث فيها (وهذه الجزئية - أعني طرق البحث - مهمة لعامة الناس، وبخاصة المختصون في علوم الشريعة، ومما يساعد على فهم هذه الجزئية التمكن من معرفة أصول الكلمات العربية المسماة بـ "الجذور"، ومعرفة ترتيب حروف الهجاء حتى تستطيع البحث عما تريد).

من الكتب التي يمكن الإفادة منها في علم اللغة كتاب (علم اللغة) للأستاذ الدكتور علي عبد الواحد وافي -رحمه الله - وله كتاب آخر في فقه اللغة موسوم بـ (فقه اللغة)، ومما يعين على معرفة خصائص هذين العلمين وما أُلِّف فيهما: كتاب جليل القدرموسومٌ بـ (فقه اللغة في الكتب العربية) للأستاذ الدكتور عبده الراجحي.

أرجو أني قدمت ما يفيدكم في هذا الجانب.

ـ[ثمة رأي لبعض المتخصصين يقول أن علوم العربية بالخصوص قد تدرس بغير لغة المتون، بل قد تدرس عبر كتب مناسبة لطبقة المتعلم، فقد يدرس المبتدىء مثلا كتاب د سعيد الأفغاني أو د فؤاد نعمة، بدل الأجرومية أو ... مثلا والمهم ربط الطالب بنصوص عربية أصيلة إضافة إلى القواعد. . . وما يسند هذا القول في الواقع ما نلحظه من تمكن كبير لطلاب دار العلوم المصرية من علوم اللغة سيما في شقها التطبيقي بينما قد نجد عند غيرهم استحضارا للألفية ونحوها لكن الجانب التطبيقي يبقى قاصرا. . . المرجو من فضيلة شيخنا النحوي أن يعلق على هذا الرأي مبديا ما يراه في هذا الموضوع. ]ـ

أقول - وبالله التوفيق-:

الكتب التي تسهل عباراتها وتكثر تطبيقاتها نافعةٌ ومفيدةٌ وأنا أدعو دائماً إلى محاولة تسهيل هذا العلم - علم النحو- وتعظم الفائدة: إذا قرنت القاعدة بالكلام الفصيح - وأوله كتاب الله سبحانه وتعالى، ثم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم فصيح الكلام شعراً ونثراً- وطُبِّق على هذه النصوص تطبيقاً صحيحاً كثيراً. فإذا حصل هذا تمكنت القاعدة في النفوس وثبتت واستطاع الطالب الإفادة في كلامه وكتابته مما تضمنته هذه الكتب التي على هذا النحو.

<<  <  ج: ص:  >  >>