ـ[هل يجوز تكفير أعيان الإسماعيلية في عصرنا؟ وجزاكم الله خيرا. ]ـ
الإسماعيلية هم الذين يعرفون بالباطنية، أو هم طائفة منهم، والباطنية ملاحدة زنادقهم قال فيهم بعض الأئمة: إنهم يظهرون الرفض، ويبطنون الكفر المحض.
وقال فيهم شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ: أجمع المسلمون على أنهم أكفر من اليهود والنصارى، هذا حكم طائفتهم على صفة العموم.
وأما الحكم على أعيانهم فيفرق بين عامتهم، وبين خاصتهم؛ فأئمتهم كفار بأعيانهم، وكذا كل من عُلم منه أنه عارف بأسرار المذهب الباطني، ويَدين به فإنه كافر، ولكن المذهب الباطني يقوم على النفاق؛ فأئمة الباطنية زنادقة ـ أي: ملاحدة منافقون ـ أذلهم الله بعز الإسلام، والمسلمين، وفضحهم الله، وكشف أسرارهم، وكفانا الله شرهم، وطهر مجتمعات المسلمين منهم، والله أعلم.
ـ[هل من يقول إني حين أطوف في القبور لا أقصد دعاء الميت ولكني أقصد بركه المكان لأنه أحتوى على ذلك الجسد الطاهر مثل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، هل هذا له صارف عن وصفه بالشرك؟ ]ـ
الحمد لله، الشرك ضد، والتوحيد هو عبادة الله وحده لا شريك له، والشرك هو عبادة غير الله مع الله فمن ذبح لغير الله تقربا إليه، أو طاف بقبره يتقرب إليه، أو أي عبادة من العبادات يتوجه بها إلى حي، أو ميت؛ كان مشركا لأن عمله ذلك هو الشرك الأكبر الذي لا يغفر، ويوجب خلود صاحبه في النار إذا مات على ذلك.
وهذا الذي يطوف بقبر الولي، أو من يظن أنه ولي، ويدعي أنه لا يريد التقرب إليه لكن يعتقد أن الطواف به سبب لحصول ما جعله الله في ذلك العبد الصالح من البركة؛ مَن يفعل ذلك بهذا الاعتقاد؛ فهو مبتدع ضال، وليس بمشرك، لأنه بزعمه يقصد بهذا الطواف التقرب إلى الله لتحصل له البركة التي يظنها في قبر هذا الميت.