للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ـ[ما هو وجه روايتكم عن الشيخ بدر الدين الحسني وعمن تروون من مشايخ المغرب وهل لكم اتصال أو لقاء بالشيخ عبد الحي الكتاني وما هي كتب الحديث التي سمعتموها على شيوخكم والله يحفظكم ويرعاكم وباحسانه وانعامه يتولاكم والسلام]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

فإن طرق تلقي الإجازات للطلبة من السادة العلماء المشايخ، كانت وسط القرن الرابع عشر الهجري في دمشق على صور مختلفة. والذي رأيته منها، أو سمعته من المشايخ مثل الشيخ محمد بهجة البيطار، والشيخ علي الطنطاوي، والشيخ ياسين عرفة وغيرهم هي الغالبة، على الصورة الآتية:

كان يحضر طالبوا الإجازة في مجالس الشيخ محمد بدر الدين الحسني، ويسجل أسماء الطلبة الشيخ يحيى المكتبي (المشهور بزميا)، ويعرضها على الشيخ في بيته أو مدرسة دار الحديث الأشرفية، في العصرونية، -حيث للشيخ غرفة بها، بعد أن استخلصها والده محمد يوسف ممن كان يقيم فيها خمَّارة؟ -، ثم يكتب الأسماء على كل إجازة ويأتي صاحبها بعد ذلك فيأخذها!

وأما ما رأيته بنفسي هو:

كانت تقام حفلات بذكرى المولد النبوي في شهري ربيع الأول والآخر، أو مناسبات غيرها، وتقام الدعوات لها، ويدعى العلماء إليها. ومنهم عم والدتي الشيخ أبو ياسين محمود بن بكري رحمون، وكان بيته جوار بيتنا، وكان يحضر إليه الشيخ محمد بدر الدين -وكانت له معه شراكة في عمله بالحبوب-، ومعه العدد الكبير من المشايخ وأذكر منهم:

الشيخ علي الدقَّر، والشيخ راشد القوتلي، والطيب الشيخ رفيق السباعي، والشيخ محمد أمين سويد.

<<  <  ج: ص:  >  >>