قال: ولماذا علّمت على هذه الأحاديث وتركت تلك.
قلت: لأن الذي علمت عليه سيكتبه أحد أخواني، وما تركته لا يكتب لأنه ضعيف، أو غير ذلك.
ووجد حديثاً في الطبعة، وكتب بعده (ص) قل هذا لماذا تركته، وفي الطبعة أنه صحيح؟
قلت: أنا أعرف أن الشيخ السيوطي -رحمه الله- وضع كلمات لبعض أحاديث كتابه، للدلالة على الصحة، أو الضعف وغيره، وبعضها لعله من أخطاء النساخ، أو خطأ مطبعي؟.
قال للأستاذ المبارك: هذا عالم، وسوف أجيزه؟
فقال الأستاذ: هو من تلاميذ الشيخ ناصر، وسوف أزوره معك.
وبعد أيام أحضر لي الأستاذ المبارك، إجازة لي، وإجازة للشيخ محمد ناصر الألباني، سلّمتها إليه، رحم الله الجميع.
ـ[الذين أجازوني أو التقيت بهم من علماء المغرب]ـ
وأما الجواب عن الذين أجازوني أو التقيت بهم من علماء المغرب
فإن عددهم كبير، بصرف النظر عن الإجازات الرسمية؟!
فإن من لقيت منهم:
العلامة الشيخ الخضر حسين شيخ الأزهر فيما بعد، فقد كان يأتي كل صيف إلى دمشق، وينزل في دار أخيه أستاذنا الشيخ زين العابدين التونسي (والآن ذكر أولاده الحسني)، ثم التقيت به بمصر سنة ١٩٥٢ و ١٩٥٣ مرات كذلك.
والعلامة المجاهد الشيخ البشير الإبراهيمي، والأستاذ كامل التونسي، والعلامة الدكتور تقي الدين الهلالي، والشيخ محمد الكافي (التونسي)، والشيخ الزمزي الكتاني (وابنه السيد المنتصر الكتاني)، وأخيه الوجيه السيد مكي الكتاني، والأستاذ الفضيل الورتلاني الزعيم السياسي، وكان يتكرم وينزل في دارنا -أيام اختفائه بعد حوادث اليمن- ثم في بيروت، حيث أقام أواخر عمره.
والشيخ محمد العربي العزوزي أمين الفتوى في لبنان في عهد الشيخ محمد علايا، والشيخ حسن خالد، وله العديد من المؤلفات في تاريخ المغرب. وقد أجازني، واشتريت مكتبته لسمو الشيخ علي آل ثاني حاكم قطر السابق -رحم الله الجميع-، وهي مكتبته العامرة بقطر.
وغيرهم العشرات من العلماء، وأهل السياسة. ولعلي أعود لذكرهم إن شاء الله.