ـ[هل لا زلت تقوم بالإشراف على المكتب الإسلامي إلى الآن؟ ]ـ
نعم ما زلت وقد تجاوزت الثمانين أتمتع بفضل الله بالقوة والقدرة على مزاولة الكثير من الأعمال، وفي الدعوة إلى الله على منهج السلف الصالح، وفي المؤتمرات والهيئات الإسلامية وغير ذلك.
ولكن الإشراف المباشر على المكتب الإسلامي فليس بإمكاني الاتساع به لأعمال المكتب أولاً، وأنها تحتاج لملاحظات دائمة.
ـ[ما حقيقة ما حصل حول طباعة صحيح السنن الأربع؟ ]ـ
كان أصل عملي مع الشيخ ناصر الاهتمام بتقسيم السنة إلى صحيح وضعيف، وهذا معروف بكل ما أصدرت من مطبوعات باسم الشيخ ناصر، وغيره من المؤلفات.
غير أن الدكتور الفاضل محمد الأحمد الرشيد مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج، فقد حرّضه على هذا العمل الأخوة الشيخ عبد الرحمن الباني، والدكتور محمد بن لطفي الصباغ، والمستشار محمد سليم العوا. وما سبق وسمعه مني، ونشرته في بعض الصحف عن الشيخ ناصر، وما قاله أستاذنا الشيخ علي الطنطاوي والشيخ محمد نصيف وغيرهما عن عمل الشيخ الألباني في المكتب الإسلامي.
فذهبوا إلى الألباني في عمان، واتفقوا معه على القيام بذلك للسنن الأربعة: أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
وقام الشيخ الألباني بذلك، غير أن العمل كاد يضيع عليهم لأسباب لا أحب أن أدخل فيها بذكر -الآن-، ولكن جاء بعضه في مقدمة ضعيف سنن ابن ماجه، ويمكن سؤال معالي الدكتور محمد الأحمد الرشيد مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج عن ذلك، والمدير الذي جاء بعده سعادة الدكتور علي بن محمد التويجري، والأخ الدكتور كمال الهلباوي الداعية المشهور، وغيرهم من موظفي مكتب التربية العربي لدول الخليج، أو الأخوة الأكارم الشيخ عبد الرحمن الباني، والدكتور محمد بن لطفي الصباغ، والمستشار القانوني الدكتور محمد سليم العوا، فإن عندهم الخبر اليقين.
وهم الذين أجروا التحكيم الملزم للمتخاصمين، وأَخَذَ الحكم الدرجة القطعية، ونصح العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز بالالتزام به!