ـ[قرأت قديما خبر الأمير عبد القادر الجزائري وكيف كان يصنع في تتبع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وحرقها .. ولا أدري هل قرأتها عن الشيخ الطنطاوي أم الألباني أم عنكم .. المقصود هلا أفضتم الحديث حول هذه النقطة. ]ـ
جواباً على سؤالك عن خبر الأمير عبد القادر الجزائري، وما كان يصنع بكتب شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية -رحمه الله-.
وإنني لم أسمع من أستاذي العالم الداعية الشيخ علي الطنطاوي، ولا من أستاذنا الشيخ الألباني، بل هما -على ما عندهما من فضل- سمعا مني عنه ما نشرته في مقدمتي لكتاب "الكلم الطيب".
وتكرّم بالنظر إليه من طبع المكتب الإسلامي الصفحات (٥ - ٧)، والذي حذف بفعل الظالمين من الطبعات المسروقة!!
ـ[وفي المقابل لو ذكرتم لنا حال المكتبات الشامية وخصوصا دمشق قبل انتقالها إلى المكتبات الحكومية. . أعني لما كانت في المدارس والربط والجوامع .. أين ذهب هذا التراث؟ وهل كانت جهود الشيخ طاهر الجزائري فريدة في جانب الحفاظ على التراث؟. . ألا تتصور أنه بقي كثير من التراث مجهولا حبيس الصناديق في البيوت التي توارثته أو بقي في أماكن أخرى!! ]ـ
وأما حال المكتبات الشامية، فقد تكلمت عن عدد منها فيما تقدم في هذا اللقاء الكريم، ولعلي أتكلم أيضاً أكثر عنها، إذا فرَّج الله في العمر، ووهبني القدرة.
وفي كتاب (منادمة الأطلال) للشيخ عبد القادر بدران عن دمشق وما فيها الكثير، وقد طبعت هذا الكتاب، وإنك تجده لدى المكتب الإسلامي.
ـ[أشرتم إلى نيتكم الكتابة حول المكتبات الشامية والسورية وأنا أشد على أيديكم أستاذنا الكريم ولعلنا نراه في القريب العاجل .. مع آخر فيه تقييد لسيرتكم العلمية وأخبار رجال العصر الذين صحبتموهم ولقيتموهم. ]ـ
وأما سيرتي (التي قلت عنها: علمية) فأنا لا أسمح لنفسي بمثل هذا اللقب، ولكن أرجو الله أن يسهل لي ذكر ما وعت ذاكرتي من أخبار، وقد نشرت بعض ذلك.