ـ[هل يوجد في صحيح البخاري أو مسلم أحاديث ضعيفة؟ ]ـ
الصحيحان للإمامين محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل اتفاقاً وجزم جمع من الحفاظ أن جميع ما فيهما صحيح حتى قال بعضهم أنه لو حلف بالطلاق إن جميع ما فيهما صحيح لما حنث لما عرف من تحري هذين الإمامين ولتلقى الأمة لكتابيهما بالقبول وقال ابن الصلاح أن أحاديث الصحيحين قطعية الثبوت سوى أحرف يسيرة تكلم فيها بعض الحفاظ كالدارقطني وغيره هذا. من حيث الإجمال.
أما تفصيلاً فالأحاديث الأصول الموصولة التي هي مقاصد الكتابين فلا أعرف حديثاً يترجح ضعفه وفي الكتابين أحاديث معلقة فيها الصحيح وهو الغالب وغيره شيء يسير جداً بالنسبة لما صح في الكتابين وغالب المعلقات موصولة في الكتابين نفسيهما فلا كلام فيها أما ما لم يوصل فيهما ففي صحيح البخاري مائة وستون حديثاًَ بعضها صحيح على شرط البخاري وبعضها صحيح على شرط غيره وبعضها حسن وبعضها فيه ضعف يسير وينص البخاري على عدم صحته أحياناً.
وأما معلقات مسلم فكلها موصولة فيه سوى حديث واحد موصول في البخاري فلا كلام فيها حينئذٍ.