ـ[قرأت كتابكم عن الموسوعة الفلسطينية برأيكم هل مؤلفات عارف العارف هي خير من تكلم عن النكبة الفلسطينة في زمنه خاصة كتابه النكبه؟ ]ـ
إن الشيخ عارف العارف -رحمه الله- التقيت به في القدس سنة ١٩٤٨م، واستفدت من كتبه المطيوعة بعد ذلك عن القضية الفلسطينية. وهو كمؤلف جيد، وكان يكتب ما عنده في أوراق مفردة، ثم طبعها في كتب على تبعة من نقل عنهم، وفيها الجيد، وفيها غير ذلك -تغمده الله برحمته.
ـ[هل سيكتب الشيخ مذكراته الشخصية والعلمية والدعوية في بلاد الشام بحكم أنك أحد شهودها؟ ]ـ
أرجو الله أن يكتب لي العون على جمع مذكراتي في بلاد الشام وغيرها من البلاد التي أقمت بها.
ـ[هل لكم أن تحدثوننا عن علاقتكم بالشيخ محمد بن مانع رحمه الله؟ ]ـ
الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع (١٣٠٠ - ١٣٨٥هـ)، تعرفت عليه بالاطلاع على بعض مؤلفاته القديمة، وسمعت منه وعنه في الشام يوم كان يزورها قديماً، ثم التقيت به في مكة المكرَّمة سنة ١٣٧٤هـ - ١٩٥٥م. وبعدها كنت أجتمع به مع سمو الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، وبعد ذلك كنت أجتمع إليه في بيروت، وقطر، أو أيام الحج، حيث كنت وإياه نلتقي الساعات الطويلة، وأقرأ عليه الكتب التي طبعها لحساب الشيخ علي أو لحساب الشيخ قاسم بن درويش فخرو، أو يسمع مني بعض ما أطبع من كتب المكتب حتى وفاته في مستشفى البربير في بيروت في ١٢ رجب ١٣٨٥هـ رحمه الله. وكلفني أولاده أن أصلي أنا عليه، ثم ذهبت معهم من بيروت إلى الدوحة، حيث جرى دفنه. وكان يقول:"أولادي أربعة، وهم: عبد العزيز، وعبد الرحمن، وأحمد، وزهير". وكان يكتب إليَّ -فضلاً منه- مع تعظيم بما لا أستحق، لذلك كنت أحذف تكريمه لي في الكتب التي أطبعها ويكتب المقدمات لها، وعندي العشرات من رسائله، ومن أوراقه التاريخية والعلمية!، ومن ذلك الرسالة المرفقة، وهي منذ خمسين سنة تقريباً.