ـ[سؤالي حول بعض الشخصيات العلمية المعاصرة ومدى جودتهم في العلم وعقائدهم. . شكيب ارسلان. . وعبد السلام هارون. . ومحمود شاكر. . وعائشة بنت الشاطي]ـ
أولا: الأمير شكيب أرسلان أديب مترسل، صاحب إنتاج غزير، وله مواقف كثيرة في الدفاع عن المسلمين وقضاياهم، وكانوا يسمونه ((أمير البيان)) وأسلوبه الأدبي له مرحلتان، تفصيلها في غير هذا المكان.
وهو مع هذا درزي الأصل من جبل لبنان، ولكن هل بقي على عقائدهم أم تركها؟! هذا ما يحتاج إلى دراسة تجلي الأمر، وعلاقته بالدروز هناك كا نت باقية إلى أخر حياته، لكن علاقاته الواسعة بالمصلحين أمثال رشيد رضا، ومحب الدين الخطيب وغيرهم تبقى موضع نظر هل أثرت فيه أم لا؟
ثانيا: بخصوص (محمود شاكر وعبد السلام هارون وعائشة بنت الشاطئ) فيمكن الكلام عليهم في سياق واحد، إذ يجمعهم رابط واحد وهو الغيرة على تراث الأمة والعناية به تحقيقا ودرسا وما إلى ذلك، ولهم عناية كبيرة باللغة العربية ودراستها.
ويتميز محمود شاكر بأنه أصبح شيخ العربية في هذا العصر، بلا مدافع ولا منازع، وهو مع ذلك صاحب منهج في الدراسة والبحث والتحقيق، وقد أكثر طلابه ومحبوه من الكتابه في منهجه بما يكفي، ويمكن أن تنظر في (مقالات الطناحى) ففيها ما يكفي عنه.
ويتميز عبد السلام هارون بأنه أصبح شيخ المحققين، وهو أول من ألف كتابا في قواعد تحقيق النصوص بالعربية، ومن أكثر المحققين إنجازا فقد بلغت مؤلفاته وتحقيقاته أكثر من (٢٠٠٠٠) عشرين ألف ورقة.