- وكذلك الأخوة في حلب كانت لديهم مكتبة باسم (دار الأرقم)، وبعد حل الجماعة نفسها بتاريخ ١٩٥٨م لإتمام الوحدة بين مصر وسورية، نقلها الأخوة، وكان لهم ديون على الجماعة. فباعوها إلى المكتب الإسلامي. ومرفق ورقة البيع.
وعلمت بعد ذلك أن أحدهم استولى على عدد من مخطوطات كانت فيها مع بعض الكتب اشتراها لنفسه؟
وبذلك ذهب اسم المكتبة.
- ومكتبة أستاذنا الدكتور مصطفى حسني السباعي -رحمه الله. فقد استولى عليها أحد الأوصياء على أولاده، فباعها إلى دولة الكويت بثمن بخس. وكان فيها أكثر من عشرة مخطوطات لي استعارها شيخنا وأدخلت مع المكتبة -سامحهم الله-.
- ومكتبة الشيخ عبد القادر بدران - غفر الله له. بعد أن خرج من بلدته دومة أقام في غرف مدرسة وقفية في سوق العصرونية، وكان عنده مجموعة من المخطوطات، ومن مؤلفاته، فذهب أكثرها؟! بطرق ملتوية. وقد استطعت -بعد ذلك- من شراء عدد منها من ورثتهى (أقاربه)، وطبعت منها عدداً مثل:
١ - جواهر الأفكار ومعادن الأسرار المستخرجة من كلام العزيز الجبار.
٢ - منادمة الأطلال ومسامرة الخيال، الآثار الدمشقية والمعاهد العلمية.
- ومكتبة آل الشطي الحنبلية بدمشق. فقد كان أكثر ما فيها جمعه الشيخ عبد السلام الشطي، وكان له خط على كل كتاب منها. كما كان يكتب بخطه على كثير من كتب غيرها: أنه اطلع على الكتاب.
وأظنه توفي عن غير أولاد، فورث أبناء أخوته وإحدى أخوانه المكتبة، وقسمت إلى عدداً منهم.
العلامة الشيخ حسن الشطي قاضي دمشق، وهو الذي أعارني نسخة من مخطوطة " مختصر الخرقي من مسائل الإمام أحمد"، وتكرّم أستاذنا الشيخ عبد الرحمن الباني وساعدني بذلك.
وقد بيعت هذه المكتبة بعد ذلك (بعد أن خرجت من دمشق).
وقسم كان عند المفتي الحنبلي الشيخ محمد جميل الشطي، وقد تملكتها -والحمد لله- بجميع مخطوطاتها، والكثير من مطبوعاتها. من قبل ورثته، ومنهم الشيخ فيصل جميل الشطي رحمه الله.