لما في أيدي الناس والزهد فيه على غاية وكان من أفصح الناس وأبلغهم وأنسكهم وأصمتهم حتى كان ينسب بذلك إلى الكبر وكان يسمى الراهب لفقهه ونسكه لم يكن لمالك بالعراق أرفع منه ولا أعلى درجة ولا أبصر بمذاهب أهل الحجاز منه.
وقال أحمد بن المعذل: دخلت المدينة فتحملت على عبد الملك بن الماجشون برجل ليصحبني ويعنى بي فلما فاتحني قال: ما تحتاج أنت إلى شفيع معك من الحذاء والسقاء ما تأكل به لب الشجر وتشرب به صفو الماء. وكان يذهب إلى البادية ويكتب عن الأعراب.
وقيل إنه توفي وقد قارب الأربعين سنة. قال القاضي عياض في أول المدارك كثير من يقول: أحمد بن المعدل بدال مهملة وصوابه بمعجمة.
[أحمد بن صالح]
يعرف بابن الطبري يكنى بأبي جعفر من الطبقة الأولى ممن لم ير مالكاً رحمه الله.