وذكر أنه توفي فجأة وقت صلاة العشاء الأخيرة ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة ثنتين وثمانين ومائتين وعهد إلى ابنه الحسن وإلى بن عمه: يوسف بن يعقوب وصلى عليه بن عمه: يوسف وورث خطته من الإمامة في الدين والدنيا بنو عمه. مولده سنة مائتين وتوفي وهو ابن اثنتين وثمانين سنة رحمة الله تعالى عليه.
[إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم القيسي ثم المصري]
رفع نسبه إلى قيس بن غيلان من مصر يكنى أبا القاسم ويعرف بابن الطحان قرطبي كان من أهل الفقه والحديث غلب عليه الحديث وله في المدونة اختصار معروف وكان عالماً بالآثار والسنن حافظاً للحديث ورجاله وأخبارهم حسن الحكاية كثير الفائدة يعتمد الناس عليه في أمورهم. سمع من قاسم بن أصبغ وابن الخشني والرعيني وابن دحيم وابن أبي دليم وابن الأحمر وابن مطرف وأحمد بن حزم وخالد بن سعد وحسان بن عبد الله الأستجي وغيرهم.