وقدم القاهرة وسمع بها الحديث وحدث بها وهو أحد المشايخ المشهورين بالزهد والخير والصلاح صحب جماعة من الصلحاء أرباب القلوب وتخلق بأخلاقهم وأخذ عنهم الطريقة وصنف كتاباً سماه المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات والتنبيه على كثير من البدع المحدثة والعوائد المنتحلة وهو كتاب حفيل جمع فيه علماً غزيراً. والاهتمام بالوقوف عليه متعين. قال شيخنا عفيف الدين المطري: وأجاز الشيخ أبو عبد الله لمن أدرك حياته. توفي رحمه الله سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.
[محمد بن الحسين بن عتيق]
بن الحسين بن عتيق بن عبد الله بن رشيق أبو الحسين الربعي المصري المالكي الفقيه المفتي الملقب علم الدين بن شيخ المالكية وهو وأبوه وجده بيت علم كان رحمه الله إماماً فاضلاً مفتياً في المذهب وولي قضاء القضاة المالكية بثغر الإسكندرية وسمع من أبي الحسين: محمد بن أحمد بن خيرة وسمع من أبي الحسن: علي بن الفضل المقدسي وابن جبير وأبي محمد: عبد الله بن محمد بن المحلى وعبد القوي بن الحباب.
سمع منه أبو العباس: أحمد بن محمد الظاهري والشهاب الإربلي.