من أهل سرقسطة سكن غرناطة ثم مدينة فاس يكنى أبا جعفر.
كان مقرئاً مجوداً متحققاً بعلم الكلام وأصول الفقه محصلاً لهما متقدماً في النحو حافظاً للفقه حاضر الذكر لأقوال أهل تلك العلوم جيد النظر متوقد الذهن ذكي القلب فصيح اللسان.
ولي أحكام فاس وأفتى بها ودرس بها العربية: كتاب سيبويه وغيره. روى عن أبي الأصبغ بن سهل وأبي الحسن الحضرمي وابن سابق وأبي العباس الدلائي وأبي عبد الله البكري وأبو الفوارس: محمد بن عاصم وأبي الفوارس بن زرقون وعبد الدائم بن زرقون وأجاز له أبو الوليد الباجي. روى عنه أبو إسحاق بن قرقول وأبو الحسن: صالح بن خلف واللواتي وخلائق. وله شرح كتاب الإيضاح للفارسي وكان قيماً عليه وصنف في الجدل مصنفين كبيراً وصغيراً وله عقيدة جيدة. توفي بفاس وقيل: بتلمسان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.