بفاس. ثم دخل إلى الأندلس وتفرع لإفادة العلم صابراً محتسباً ممكناً طلابه منه إلى أن توفي - عفا الله عنه - بإشبيلية سنة ثنتين وتسعين وخمسمائة. ومولده بقرطبة سنة إحدى عشرة. وقيل ثلاث عشرة وخمسمائة. وهو أصح.
[أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الصقر الأنصاري الخزرجي أبو العباس]
أصله من الثغر الأعلى من سرقسطة ثم تحول إلى سبتة ثم إلى فاس وأقام بها ثم استوطن مراكش بعد رحلته إلى الأندلس. قرأ بالسبع على أبي العباس بن فيرة بن مفضل اليحصبي وقرأ على غيره من مشايخ القراء.
روى عن أبي إسحاق بن أبي الفضل اليحصبي بن صواب وأبي بحر: سفيان بن العاصي وأبي بكر غالب بن عطية وابن أغلب وأكثر عنه وابن العربي ويحيى بن عبد الله التجيبي وأبي جعفر بن الباذش وتولج معه وأبي عبد الله بن أحمد بن وضاح