وكان شيخاً فاضلاً فصيحاً وكان قوالاً بالحق شديداً على أهل البدع غير هيوب للأمراء شوور عند موت بن القطان ونفذ قوله إلى أن دخل قرطبة المرابطون فأسقط عن الفتيا لتعصبه عليهم مع العبادة فلم يستفت إلى أن مات.
سمع منه عالم عظيم ورحل إليه الناس من كل قطر لسماع الموطأ والمدونة لعلوه في ذلك سمع منه من شيوخ قرطبة: الفقيه أبو الوليد: هشام بن أحمد وحدث عنه القاضي أبو عبد الله بن عيسى واستجازه القاضي أبو علي الصدفي وألف كتاب أحكام النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب الشروط وأخرج زوائد أبي محمد في المختصر وألف مختصر أبي محمد على الولاء. توفي سنة سبع وتسعين وأربعمائة.
[محمد أبو عبد الله بن سليمان بن خليفة]
ولي قضاء بلده وكان من أهل العلم والنظر وألف كتابه في شرح الموطأ سماه كتاب المحلى عرض على الفقيه أبي المطرف الشعبي فأمر أن يجعل