سمع من بن سليم وابن زرب وابن مرطال والزبيدي وابن القوطية وغيرهم وبرع في الفقه والوثائق ولم يكن في عصره أعلم منه بها.
حدث عنه الدلائي وغيره وكان يعظ الناس في مجلسه عالماً بالخبر والشعر وله تآليف في علم الشروط حسن مفيد وألف كتاب المعلمين وكتاب الاختلاف في علماء الأندلس وله كتاب سماه بكتاب الجنائز. وله شعر حسن وتولى قضاء لورقة فحمدت سيرته بها. توفي سنة عشر وأربعمائة.
ومن الطبقة السابعة من أهل الأندلس.
[أحمد بن عبد الملك الإشبيلي أبو عمر المعروف بابن المكوي]
مولى بني أمية شيخ الأندلس في وقته. تفقه بأبي إبراهيم. وانتهت إليه رئاسة الفقه في الأندلس حتى صار فيها بمنزلة يحيى بن يحيى واعتلى على الفقهاء ونفذت الأحكام برأيه. وكان لا يداهن السلطان: ولا يدع قول الحق القريب والبعيد عنده في الحق سواء. وكان أحفظ الناس لقول مالك وأصحابه وجمع للحكم أمير المؤمنين كتاباً جميلاً في رأي مالك سماه: كتاب الاستيعاب وكان جمعه