وقال: كان صليباً في الأحكام مقتفياً للعدل حسن الخلق والخلق جميل المعاملة لين الجانب. قال: ولم يكن عند شيوخنا مثل كتبه في صحتها وإتقانها وجودتها وكان فيهم من رزق عند الخاصة والعامة من الحظوة والذكر وجلالة القدر ما رزقه. توفي في منسلخ ذي الحجة من سنة خمس وستين وخمسمائة. ومولده بمرسية في شهر رمضان سنة ست وتسعين وأربعمائة.
ومن كتاب الصلة:
[محمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد السلام الأنصاري المعروف بابن شق الليل]
من أهل طليطلة سكن طلبيرة يكنى أبا عبد الله سمع من أبي إسحاق وابن شنظير وصاحبه أبي جعفر بن ميمون وأكثر عنهما وروى عن المنذر بن المنذر وابن الفخار وجماعة كثيرة سواهم ومن أهلها ومن القادمين عليها ولقي بمكة أبا الحسن بن فراش العبقسي وأبا الحسن: علي بن جهضم وأبا القاسم السقطي وأبا بكر المطوعي وغيرهم من الشيوخ المصريين وغيرهم كثيراً. وكان فقيهاً عالماً إماماً متكلماً حافظاً للحديث والفقه قائماً بهما متقناً لهما.