وروى عنه السلفي وقال: كان من كبار فقهاء المالكية يتصرف في علوم شتى وانتفع به أهل قرطبة في الفقه والأصول وقدم مصر هارباً من بني عبد المؤمن ودولته لما ظهر على المغرب ثم خاف من استيلائه على مصر فقدم الحجاز فخاف أن يحج فدخل اليمن ثم خاف أن يظهر على اليمن فأراد أن يتوجه إلى الهند فمات بزبيد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة مولده سنة تسع وثمانين وأربعمائة. قال الحافظ قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور: وخيرة بكسر الخاء المعجمة وفتح الياء المثناة من تحت بعدها راء مهملة مفتوحة ثم هاء.
[محمد بن إبراهيم بن محمد أبو عبد الله البقوري]
وبقور بباء موحدة مفتوحة وقاف مشددة وراء مهملة بلد بالأندلس. سمع من القاضي الشريف أبي عبد الله محمد الأندلسي ووضع كتاباً سماه إكمال الإكمال للقاضي عياض وله كلام على كتاب شهاب الدين القرافي في الأصول. قدم إلى مصر وأرسل معه بعض السلاطين بالمغرب ختمة كبيرة بخط مغربي منسوب ليوقفها بمكة أو بالمدينة ورجع إلى مراكش فتوفي بها سنة سبع وسبعمائة.